الخميس، 9 أغسطس 2018

الشوق إلى البيت الحرام فضيلة الشيخ /فوزي محمد أبو زيد


🌷 الشوق إلى البيت الحرام 🌷
تهيم القلوب والأرواح في هذه الأيام إلى مهبط الرحمات الذي جهزه لنا الملك العلام فكلنا يود أن يذهب إلى تلك الأماكن ويملأنا الشوق ويعاودنا الحنين حتى أن بعضنا من شدة شوقهم إذا ناموا يرون أنفسهم في تلك البقاع يطوفون أو يسعون أو يقفون لأن الجميع يشتاق إلى بيت الله عز وجل .
🌷 وقد ذكرني ذلك بقول سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه عندما كان يحج ذات مرة وأخذ يزاحم على الحجر حتى دمى وجهه وحتى تورمت أصداغه فقال له بعض من حوله: يا عبد الله لم هذه المزاحمة وقد أغناك الله عن هذا ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شدة المزاحمة؟ ماذا قال رضي الله عنه ؟
قال: هويت إليه القلوب فأحببت أن يكون فؤادي معهم.
أى هذا المكان اشتاقت إليه القلوب فوددت أن يكون قلبي معهم بين يدي مقلب القلوب عز وجل.
هذا حال المؤمنين ممن اختارهم الله لزيارته كلهم شوق وحنين وحب وأنين خاصة من أسمعه الله نداءه على لسان الخليل فقلبه مملوء بالشوق وفؤاده لا يستقر في مكانه لأنه هائم هيام دائم في بيت الله عز وجل لماذا هذا الحنين؟ ولماذا هذا الشوق؟
هذا لأن الله يقول: 
🌷 {إِ نَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (96 - 97آل عمران) .
🌷 من كتاب( الخطب الإلهامية للحج وعيد الأضحى)
🌷 فضيلة الشيخ /فوزي محمد أبو زيد

هناك تعليق واحد: